نهائي كأس الملك سلمان- رونالدو يقود النصر لمواجهة الهلال الحاسمة

ستتجه الأنظار صوب درة الملاعب، ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، الذي سيحتضن مواجهة قمة مرتقبة تزخر بالإثارة والتشويق، حيث يتطلع فريق النصر، بقيادة قائده الفذ وهدافه الأسطوري كريستيانو رونالدو، إلى التتويج بباكورة ألقابه في هذا الموسم، وذلك عندما يصطدم اليوم بمنافسه اللدود، فريق الهلال، الذي يحمل في جعبته لقبين سابقين في هذه البطولة عامي 1994 و1995، وذلك في نهائي كأس الملك سلمان للأندية الأبطال 2023.
وستسدل هذه المباراة الختامية الستار على فعاليات البطولة التي انطلقت في السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينتي أبها والطائف، حيث سنحت الفرصة للأندية السعودية، ممثلة في الهلال والنصر والشباب والاتحاد، لاختبار قدرات نجومها العالميين الجدد في منافسات قوية ومثيرة.
واستهل فريق النصر مشواره في البطولة بداية غير مستقرة، حيث تعادل في مباراته الأولى مع فريق الشباب بدون أهداف، ثم حقق فوزا مستحقا على فريق المنستيري التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتمكن بصعوبة بالغة من حجز مقعد له في الدور ربع النهائي، وذلك بتعادله في الوقت القاتل مع فريق الزمالك المصري بهدف لمثله، وقد حمل هدف التعادل توقيع الأسطورة كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 38 عاما، والذي قاد فريقه النصر إلى الأدوار الإقصائية، قبل أن يطيح بفريق الرجاء المغربي، حامل لقب النسخة الماضية، من الدور ربع النهائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم سجل هدف الفوز المتأخر من ركلة جزاء في مرمى فريق الشرطة العراقي، ليضمن لفريقه التأهل إلى المباراة النهائية، كما يتصدر حاليا قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف.
وعلى الجانب الآخر، كانت بداية فريق الهلال في البطولة أكثر تعثرا وصعوبة، حيث تعادل في مباراته الأولى مع فريق أهلي طرابلس الليبي بدون أهداف، ثم تلقى خسارة مؤلمة أمام فريق السد القطري بنتيجة هدفين مقابل ثلاثة في الدقيقة الأخيرة من المباراة، قبل أن يحتاج فريق المدرب البرتغالي المخضرم جورج جيسوس إلى تألق لاعبيه الجديدين، الصربي سافيتش والبرتغالي روبن نيفيش، لتحقيق الفوز على فريق الوداد المغربي بهدفين مقابل هدف واحد، وضمان التأهل إلى الدور التالي، ولكن في الدور ربع النهائي، لم يجد الفريق الهلالي صعوبة كبيرة في تخطي عقبة فريق الاتحاد ونجومه الجدد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بأهداف سجلها كل من سافيتش وسالم الدوسري والبرازيلي مالكوم، ثم أقصى فريق مواطنه الشباب من الدور نصف النهائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، على الرغم من إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الخامسة والعشرين، إثر طرد حارسه عبدالله المعيوف، الذي سيغيب عن المباراة النهائية بسبب الإيقاف.